فترة المراجعة واقتراب الامتحانات:
كلنا عارفين إنها فترة القلق عند الطلاب والأهل كمان. فترة التساؤلات الكتيرزي نعمل إيه؟ الامتحانات وشكلها، النظام المختلف، و الأخباراللي بتنتشر الفترة دي، والتوقعات والشائعات؛ وحاجة آخر توتر يعني لطالب الثانوية وأي حد يعرفه.
نعمل إيه في فترة المراجعة ومع اقتراب الامتحانات؟
محتاجين تكونوا أهدى علشان تقدروا تركزوا وتحصّلوا أكبر كم ممكن من المذاكرة. لأنه أيًا كان الجهد المبذول، أو حتى التقصير في الفترة اللي فاتت؛ فهي خلاص عدت. “لاتبكِ على اللبن المسكوب”.
الفترة دي حاسمة فى حياة كل طالب. هما شهرين تتعبهم بجد واجتهاد ويكون عندك ضمير كده؛ وبعدها خلاص تتقفل الصفحة دي كلها.
عارفين إنها فترة ضغط، لكن الذكي وصاحب العزيمة الأقوى؛ هو اللي هيجاهد نفسه ويعدي الفتره دي، وياخدها تحدي ليه. خلاص فاضل شوية وتخلص الثانوية العامة وقصتها. استغلها صح علشان تبقى عندك ذكريات لثانوية حلوة.
قال ابن الجوزي: “إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق .. فلا تكن الخيل أفطن منك ! فإنما الأعمال بالخواتيم ..”
الصبر ومجاهدة النفس هي مفتاح النجاح، وخصوصًا في الفترة دي. اللي هيستسلم للضغوطات، وينام ويعيش دور ضحية الثانوية العامة؛ احتمال ينجح ولو في دور تاني؛ لكن مش هيكون أبدًا زي اللي تعامل مع ضغطه، وجاهد نفسه علشان يذاكر ويشتغل .
ماتضيعش كل اللي بنيته الشهور اللي فاتت علشان تنام كام ساعة زيادة، ولا مسلسل شدّك، أو رواية قررتي إنك لازم تقرأيها دلوقتي. ولا حتى تعلم حاجة جديدة تبدو مهمة؛ ده مش وقتها، واجب الوقت دلوقتي المناهج تخلص وتتراجح علشان الامتحان اللي قرب. دعاء باجتهاد، مذاكرة وحل و مراجعة، ومحاولة ترتيب الأولويات واستغلال كل دقيقة من اليوم.
نصائح عامة لفترة المراجعة:
ضروري مواعيد النوم تتعدل، وتستفيد من ساعات الصباح الأولى ؛بتكون فيها بركة والجسم نشط والقدرة على التركيز مرتفعة، كمان النشاط الصبح بيحمي الإنسان من الاضطرابات النفسية زي الاكتئاب وغيره.
وإذا كنت ماتعبتش من أول السنة فأكيد ده مش وقت إحباط ولا فقدان أمل ، لكن وقت تعوض فيه اللي فات. قصص الطلاب اللي بدأوا” بجدية وصدق” في الوقت ده وجابوا مجاميع ماكانوش متخيلينها؛ مالية يوتيوب وكل وسائل التواصل. وأكيد إنت وإنتِ تعرفوا ولو شخص من الناس دي. هما بس كانوا صادقين مع نفسهم، وتعبوا علشان مايضيعوش باقي السنة وربنا وفقهم. وأي حد عنده نية صادقة ومستعد يبذل جهد بجد ويتعب نفسه؛ إن شاء الله ربنا هيوفقه. وفي كل الحالات ربنا مش بيضيع سعينا.
إحنا جاينلك من المستقبل وبنقولك إنها هتبقى ذكرى جميلة لما تفتكر إنك اجتهدت فيها. وأول ما تدخل الكلية هتعرف إنك كنت تقدرتعمل مجهود كافي، والموضوع ما كانش بالصعوبة دي.
كفاية الشعور بالرضا وإحساس الإنجاز فى اليوم. بس ركز إن إحساس الإنجاز ده أو إنهاء قائمة المهام؛ مايكونش هو الهدف الوحيد المحرك ليك، لأنك مادمت بتذاكر بضمير، وفعلًا بتحاول تركز وتلخص وتراجع وتحل، وقعدت وقت كافي شغال؛ تبقى بتسعى. مش مهم لو القائمة خلصت أو لأ، المهم إن السعي مستمر.
تقدروا تكلمونا في أي وقت تحتاجوا فيه مساعدة أو دعم معنوى . ولو واجهتكم أي مشكلة هتلقونا سعداء بمساعدتكم على صفحتنا “ثانوية حلوة“.